القهوة


اهلا بيك ف القهوة. ادخل متتكسفش، دي القعدة لسة هتبتدي و المشاريب ببلاش. في القهوة هتسمع كل حاجة، راجل عجوز بيكلم في السياسة ، او شاب صغير بيتكلم في الرياضة. هتلاقي عيل صغير بيكلم اصحابه عن اخر فيديو جيم، و هتلاقي واحدة بتكلم صاحبتها عن البلوزة اللي اشترتها امبارح. ايوة، هتلاقي بنات في القهوة. المكان راقي بالرغم من اسمه، و مناسب لجميع الاعمار و الاجناس. القهوة على طول مفتوحة، عمرك م هتيجي و نقوللك لا. مش عاوزينك تقلق، دايما هتلاقي مكان. عاوزينك بس ترتاح في الكرسي و تطلب زي ما انت عاوز. في القهوة كل الناس اصحاب، محدش بيحرج حد حتى لو اعترض على وجهة نظره. انا عارف انك لسة جديد، و انا مش اقدم منك ولا حاجة، صدقني هتحب الجو، في القهوة كله صاحب مكان. ادخل متتكسفش، دي القعدة هتحلو و المشاريب على طول ببلاش
.

Tuesday, April 20, 2010

صباح جميل




تقول امي انه صباح جميل. صراحة لست ارى الفرق بين صباح و آخر. و هل هناك صباح قبيح؟! كلها تتشابه في نظري. ما ان تشرق الشمس حتى تكتظ الشوارع بالموظفين و الطلبة، يحترقون تحت شمس النهار الملتهبة و يستنشقون هواء المدينة الملوث، لا يهمهم اذا كان الصباح جميلا ام لا.


تقول امي انه صباح جميل......تنصحني ان اخرج الى الشارع بدلا من قضاء اليوم في غرفتي قليلة الاضاءة سيئة التهوية امام حاسوبي الذي يوشك على الانهيار. انهض من الفراش و افتح الحاسوب في تجاهل تام لنصيحة امي. هذه الغرفة قليلة الاضاءة سيئة التهوية هي عالمي الخاص، و هذا الحاسوب الموشك على الانهيار هو وسيلتي الوحيدة للتواصل مع العوالم الاخرى.


تقول امي انه صباح جميل...... القي نظرة على الافطار الذي اعدته فلا يعجبني. اسالها عن ابي فتقول انه غادر مبكرا. ترى اين ذهب؟ ابي نادرا ما يعمل هذه الايام نظرا لكبر سنه، و ليس من عادته الخروج مبكرا. اسالها اين ذهب... فلا تجيب.


تقول امي انه صباح جميل....... ثخبرني انها مغادرة للعمل. اتجاهلها و اتناول الافطار بغير رضا. ترتدي امي الساعة و النظارة و الحذاء ثم تغادر. اقف للحظة في سكون محدقا في الباب....................ثم اعود للفراش لانام حتى تعود.


Sunday, April 18, 2010

في القطار


كانت المرة الاولى التي اسافر فيها بالقطار وحدي. عادة ما افضل السفر بالحافلة عندما اكون وحيدا، لكن في هذا اليوم قررت التغيير بلا سبب واضح.
في القطار جلست في مقعدي و اخرجت الكتاب الذي قررت قراءته لتزجية الوقت، عادة ما اقرا الكتب الانجليزية لمجرد التظاهر بالثقافة من مبدا " ابتعدواعني ايها الجهلة فانا اقرا لانجليزية" لذا لم يكن من المنطقي ان اختار كتابا انجليزيا لمجرد الاستمتاع، لكن عنوان "لماذا يقع الرجال في حب العاهرات" هو عنوان جدير بجذب الانتباه.
استغرقني الكتاب فلم اشعر ان المقعد بجواري لم يعد خاليا الا بعد ما يقرب من منتصف المسافة. كنت قد تعبت من القراءة، لذا قررت ان ارتاح قليلا، و لمفاجاتي وجدتها بجواري.
فتاة لا يمكن الا ان تكون في العشرينات من عمرها. اختارت المقعد المجاور لي دونا عن بقية المقاعد الخالية في عربة القطار. لابد انها اعجبت بي حتى تختار الجلوس بجواري بدلا من هذه السيدة العجوز في الامام. كلا......لابد وانها قررت الالتزام ةبالرقم المدون في التذكرة وليكن ما يكون.
كانت تحدق في اللا مكان. هل تنظر الى المستقبل؟ ام هي تسترجع ذكريات الماضي؟ ربما تفكر في الانتحار....او حتى تحاول ان تقرر ماذا ستتناول على العشاء.
ادركت انني اطلت النظر لذا عدت لكتابي، لكني لم استظع التركيز. بعد عشر صفحات من المحاولة قررت ترك الكتاب و مشاهدة المناظر الطبيعية من النافذة. رايتها في الزجاج تنظر لي......تجاهلتها.....اطالت النظر.
ترى ما اسمها؟....لا تبدو مثل داليا او ميار.......ربما اية؟....لا ..لابد ان اسمها فريدة!
هل هي طالبة؟ هل تعمل؟ لم استطع الاستنتاج.
ترى هل هي مسافرة ام عائدة؟ ماذا يدور براسها؟.......لماذا تحدق في هكذا؟ انها تثير ارتباكي.......هل ستمد الى جسور التواصل؟ ربما تفكر في قتلي او سرقة امتعتي
لا..... لا يدو عليها الاجرام. ماذا لو كانت تفكر مثلي؟ ماذا لو كانت تحاول ان تقرا ما يدور براسي؟
كلا.....لابد ان لها ابا مريضا، لابد انها تفكر في اباها المريض
البيت.....الطبيب.....المستشفى......غرفة العمليات......المشرحة.......مراسم الجنازة و الدفن......ثم القطار مرة اخرى
نعم هذا صحيح، لابد انها تفكر في حالها بعد وفاة والدها، لابد ان هذا هو سبب صمتها.
لكني اكره ان اتخيلها ترتدي السواد، اللون الاسود لن يبدو جيدا عليها. لابد ان هذه النظرية خاطئة.
اذا هي طالبة جامعية في طريقها الى المنزل بعد يوم طويل في الكلية. اعرف الكثيرين من الناس يدرسون في مدن غير التي يعيشون فيها. ربما هي عائدة من امتحان؟
لابد انه كان صعبا هذا الامتحان. ربما لم تكن مستعدة جيدا و لم تستطع الحل، اذا هذا هو سبب صمتها، تتوقع الفشل و تتمنى النجاح. اراهن انها تخاطب اللله سرا الان. يارب ساعدني، لم اكن اتوقع ان يكون الامتحان بهذه الصعوبة.
لا يصح ان اقاطع اتصالها بالله، اذا فلاغلق عيناي و استسلم للنعاس قليلا ريثما يصل القطار الى وجهته.
استيقظت على صوت المذيع الداخلي للمحطة معلنا وصول القطار الى الرصيف، لم اجدها بجواري.
ترى هل اسرعت الى الباب؟ هل كانت متعجلة للخروج من سجن القطار الى حرية المحطة؟
ام لم تكن موجودة اصلا؟ هل كانت من نسج خيالي؟
لن اعرف ابدا

Friday, April 16, 2010

قصص




هناك قصص تعشقها و قصص تكرهها، هناك قصص تحملك الى نعيم الجنة و قصص تلقي بك في زنازين الجحيم. هناك قصص تنقلك الى اعالي البحار و قصص تنقلك الى قلوب الصحارى......... هناك من القصص الممتع و الممل.. الواقعي و الخيالي...الحزين و البهيج.



ثم هناك قصتي.... قصتي ليس لها مثيل. قصتي اروع ما يمكن ان يكتب او يقص. قصتي ستجعلك تبكي فرحا، و ستجعلك تضحك من شدة الحزن..... قصتي ستريك النعيم في قلب الجحيم، و ستسير بسفينتك في قلب الصحراء.


لكن القصة مازالت لم تقص. مازالت القصة محبوسة في مكان ما داخل خلايا عقلي الرمادية، و مازلت لا استطيع العثور عليها بعد سنين من البحث.


فهل تساعدني؟

Sunday, April 11, 2010

ابو الليف




منذ عدة ايام ، و في داخل حرم كليتي - كلية التجارة- قامت مظاهرة مناهضة لهدم الاقصى. كان الشباب المشاركين في المظاهرة يدعون الحكومات العربية لاتخاذ اعنف التدابير لوقف هذه المهزلة التي تحدث في فلسطين المحتلة. بعيدا عن المظاهرة و اسبابها و موقف حرس الجامعة منها، اريد ان اسلط الضوء على موقف الاغلبية العظمى من الطلبة من هذه المظاهرة.


قوبلت المظاهرة بالكثير من اللمبالاة و السخرية التى وصلت الى حد وضع فيديو للمظاهرة على الفيس بوك تحت عنوان" ولاد الهبلة"


الهذا الحد وصل مستوى اللامبالاة لدى الشباب تجاه القضية الفلسطينية؟ هل كل من يدعو الحكومة الي التحرك " ابن هبلة" ؟


دعني اعرض عليك ردود الافعال داخل شعبة اللغة و التي انا احد طلابها


هي المظاهرة اللي شغالة دي بتقول ايه؟


يا عم مظاهرة مين بلا وجع قلب، بص البت دي....بذمتك مش جامدة كيك؟


ياجدعان المظاهرة دي شكلها عن حاجة مهمة


عارف اية اللي مهم بجد، شريط ابوالليف ، الشريط ده جامد طحن. اسمع كده


هذه كانت امثلة لما يهتم به الشباب داخل الجامعات المصرية، يا عم بلا فلسطين بلا وجع قلب، شغلنا حاجة نسمعها..عندك ابو الليف؟. ولهذا فمازالت القضية ضائعة و الحقوق منسية . وبما ان المواطن العربي يفخر بانه " مش خرونج" و انه ربنا يحميه لاهله "كينج كونج" ..... اذا فليرضى بالتقسيم الاسرائيلي للمقدسات الدينية في القدس و الذي اهتم بجميع المقدسات وصولا الى حائط المبكى حيث اتفق على اقتسامه بالنصف بحيث تحتفظ اسرائيل بالحائط و يكتفي العرب بالبكاء